خالد بن فريحة للسياحة
http://pictures.msharkat.com/u/image-69430.gif

http://forum.hawahome.com/nupload/100978_1210452108.gif
خالد بن فريحة للسياحة
http://pictures.msharkat.com/u/image-69430.gif

http://forum.hawahome.com/nupload/100978_1210452108.gif
خالد بن فريحة للسياحة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

خالد بن فريحة للسياحة

حــــــــــيـــــــث لراحــــــــــتـــك عنــــــــــوان
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
اهــــــــــلا بـــــــــكم فـــــــــي منـــــــــــتدايـــــــــات ♥️♥️♥️خالد بن فريحة للسياحة ♥️♥️♥️حيــــــــث هــــــــنــــا مـــــلـــــتــــقــــــاكـــــــــم
اعزائي الاعضاء سنقوم بتكريم الاعضاء الناشطين في المنتدى وذلك الاسبوع القادم ولذلك نحتاج الى مختص في الفوتوشوب وشكرا ارجو من له اختصاص ولو قليل في الفوتوشوب يبعث لي برسالة شكرا سعادتكم املنا ورضاكم غايتنا توقيع اسيرة القلوب

 

  الحوار: مبادئة ... أهدافه ... غاياته ؟

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
عبدالحميد19
المدير العام
المدير العام
عبدالحميد19


الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 476
تاريخ التسجيل : 02/08/2012
الموقع : www.http//;asser.ibda3

 الحوار: مبادئة ... أهدافه ... غاياته ؟  Empty
مُساهمةموضوع: الحوار: مبادئة ... أهدافه ... غاياته ؟     الحوار: مبادئة ... أهدافه ... غاياته ؟  Emptyالسبت أغسطس 04, 2012 11:31 pm


الحوار :
مبادئة ،، أهدافه ،، غاياته ؟


كثيرا ما يقع بعض الاخوة في دائرة العنف الحواري، وهذا ما يحول الحوار الى ما ليس للمرء المسلم ان يكون احد اطرافه، ذلك لان سبب الحوار هو الوصول الى نتيجة، اما اذا اصبح الحوار عرض عضلات فكرية، أوانتصار للذات، دون ان تنتج هذه العضلات الى ما يفيدنا والفكرة التي من اجلها فتح الحوار، فهذا ما لا ينبغي لنا ان ننهجة.

فالحوار يتحول الى جدل عقيم لافائدة ترتجى منه، بل قد يحرم في مواقع عدة، وان من الاسباب التي تجعل الحوار غير قابل للوصول الى حقيقة هو الاعتقاد بالصحة على ما انا عليه، أو ثقافة الفرقة الناجية، فدون ان انظر الى امكانية ان يكون الطرف الآخر فيه من الصحة ما فيه، وهذا لا يعني ان هذه الجزئية تدل على صحة كل الاعتقاد، وهذه الفكرة تأتي على غرار (الاعتقاد بالفرقة الناجية) تأثيرها الواضح في الحوارات والجدالات في مجتمعاتنا ،، انظر مثلا الى الحوارات القائمة، بين اطراف المسلمين وغيرهم في صفحات الانترنت، ترى الطرفين اكثر تقاربا في البداية، وينتهي الحوار وكأنهم خرجوا من معركة، بل هم اكثر فراقا مما كانوا عليه، والكل يعلم ان اصل الحوار من اجل التقارب وفهم كل طرف الآخر، وعندما يتحول الحوار الى جدال لا فائدة ترتجى منه، وجب على المفكر الخروج منه، ذلك لان هذا النوع من الجدل مضرته اكثر من فائدته.

فأنا شخصيا افرق بين الجدل والحوار، والحوار بالنسبة لي هو ما يمكن التقارب أو ايجاد روح التعارف بين فريقين يختلفون في الفكر بينهما بطريق عرض الافكار، ومناقشتها، ويتحول هذا الحوار الى جدل عندما يفتقد هذا الحوار الى عناصره الاساسية التي ان فقدت فاصحبح الحوار في الحقية معركة فكرية تتسم بعرض العضلات والانتصار للذات.

والحوار لا يكون حوارا دون ان يكون بين طرفين، بل لا بد وان يكون الطرفين مختلفين في حالة ويمكن ان يكونوا متفيقن في الاسس أو ان يكون الحوار من اجل توضيح بعض المفاهيم التي يختص بها فرد دون الآخر، ومن العناصر الاساسية في الحوار حتى يستقيم وجود اسس وضوابط بها يستقيم الحوار وهذه الضوابط ان فقدت فقد الحوار، ومن المعروف ان الحوار لا يكون حوارا إلا بوجود :

1- الطرف المحاور، (الغاية من هذا الطرف من الحوار، قوام شخصية المحاور الفكرية.)
2- الطرف الآخر، (الغاية من المحاورة، فهم الموضوع.)
3- موضوع الحوار و (طريقة عرض الموضوع) مفهوم الحكم المسبق.
والحقيقة ان كثير من الحوارات تبدأ بأسلوب اكثر عقلانية من نهايتها، وقد يبدأ الحوار من اجل المعرفة، ويبدو ان بادي المفهوم العام من الحوار هو نشوء غاية من اجل العلم أو طلب المعرفة. ولكن سرعان ما يتبدل الحوار الى جدل قد لا يستسيغه الطرفين، وبالرجوع الى ماتقدم من عناصر، وددت ان ابدأ بصورة اجمالية مبسطة اطرح من خلالها مفهوم المنهجية في الحوار .

1- الطرف المحاور

كثير مايكون الطرف المحاور(وخاصة في المنتديات) يطرح موضوعه بصورة استفزازية أو قد يكون بمؤثرات خارجية جعلته لا يوفق حتى في اختيار العنوان، وهذا النوع من الحوار لا يمكن الدخول فيه إلا اذا استطاع الطرف الآخر من تخفيف حدة التوتر، وإلا فانه يتحول الى جدل عقيم لايمكن من الطرفين ان يستفيد منه، ولهذا الرأي شواهد سوف اطرحها عسى ان لا تكون مبرر لعدم القبول بها لانها خارجة عن اعتقادهم،
قال تعالى (قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ)
طرحت المثال السابق لانه يفيد في تعريفاتنا من حيث ان الرسول قد حول الجدل الى حوار، من حيث ان الطرف المحاور هي المرأة والطرف الآخر هو الرسول، وحول الطرف الآخر (الرسول ) الجدل الى حوار وهذا يعني انه يمكن الحصول على نتيجة بعد ذلك، وحتى نعلم كيف ان الرسل لا يمكن ان يتقبلوا صفة الجدل (الحوار الذي لا يرنو الى نتيجة) نرى في سياق الآية كيف ان المرأة بدأة بأسلوب جدلي، وكيف ان الرسول حول هذا الجدل الى حوار قابل لان ينتج بنتيجة.
وهكذا فان لشخصية الطرف المحاور وزنه في عملية الحوار، وقد يكون السبب الرئيسي في تحويل الحوار الى ما لا ينتفع منه، وخاصة في اسلوب طرح السؤال، أو حتى الحكم المسبق الذي يعتري كثير من المحاورين في الشبكات العنكبوتية.
وقد يكون احد الاسباب في ذلك، الحالة الوهمية التي تعتري هذه الشخصية في هذه الشبكة الافتراضية، وكون المحاور وهمي قد يختفي وراء لوحة مفاتيح ويريد ان يبث حنقه تجاه فئة معينة، بواسطة كلمات تعبر عن ما يجول في نفسه. وهذه الشخصية (الطرف المحاور) عادة ما تكون حاملة في طياتها حكم مسبق، يريد ان يحكم به مباشرة من طرح سؤال او أكثر ويحكم من خلاله على فئة أو طائفة بحكم قد سبق ان عده. وكأن هذا السؤال كاف لان يحكم على احد بحكم شامل. وسوف نسترسل في البحث عندما نأتي شرح مضامين الموضوع (موضوع الحوار).

ولو اننا اخذنا نظرة عابرة لبعض الحوارات التي جاءت في القرآن الكريم، ولنفترض احد الطرق في الحوار ما دار بين النبي ابراهيم عليه السلام وهو الطرف المحاور في هذه الحوارية ..

((وَاذْكُرْفِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقاً نَّبِيّاً () إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لَا يَسْمَعُ وَلَا يُبْصِرُ وَلَا يُغْنِي عَنكَ شَيْئاً () يَا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءنِي مِنَ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطاً سَوِيّاً () يَا أَبَتِ لَا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَنِ عَصِيّاً () يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَن يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِّنَ الرَّحْمَن فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيّاً () قَالَ أَرَاغِبٌ أَنتَ عَنْ آلِهَتِي يَا إِبْراهِيمُ لَئِن لَّمْ تَنتَهِ لَأَرْجُمَنَّكَ وَاهْجُرْنِي مَلِيّاً () قَالَ سَلَامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيّاً () وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ وَأَدْعُو رَبِّي عَسَى أَلَّا أَكُونَ بِدُعَاء رَبِّي شَقِيّاً ))

فقد بينت لنا هذه الآيات الاختلاف في الثقافة بين النبي عليه السلام وعمه، اختلاف اوجب على النبي (عليه السلام) الابتعاد عن هكذا حوار يعلم انه لا يجدي لعدم التناسق و التكافؤ الثقافي. و هناك الكثير من هذه الامثلة.
ونلاحظ مما سبق كيف ان النبي ابراهيم حاول ان يحاور عمه بطريقة سلسة استخدم فيها الاسلوب العاطفي، اذ انه نادى عمه بأبي، وحاول ان يتقرب اليه بان يدعوه بقرابة الدم والتربية ونادى عمه بابي ، إلا ان عمه لم يغفل هذه الطريقة من التقرب، فنهره، ثم نرى كيف ان النبي ابراهيم حاول الخروج من الحوار بصورة لبقة شيقة لم يتعرض لعمه بصورة استهجانية، ولم ينفر عمه عليه، بل لم يقطع حبل الوصال بينه وبين عمه. ولعل في شخصية النبي ابراعيم عبرة للحوارات التي تنتهي بصورة عنيفة.

2- الطرف الآخر

قد يكون السائل (الطرف المحاور) يعتريه فضول أو قد يكون مشبعا بحنق لا يمكن ان يخفيه في حين وضعه للسؤال، وقد يكون في حالة عاطفية واستقر به الامر الى انه على حق. وعلى الطرف الآخر ان يستمع للمحاور حتى يعرف دوافع وحقيقة السائل، ومن ثم يبدأ بالحوار بأسلوب يمكن له ان يصل الى نتيجة.
ومن الضروري ان ندرج ان بعض السائلين انما يسأل ويحسب نفسه انه اعلى من الآخر، فترى طريقة وضعه للسؤال بطريقة متعالية أو قد نقول بنظرة الفوقية، كما في الحالة التي جاء بها احد الاعراب من قريش يسأل فيها النبي عن امكانية ان يرجع الانسان للحياة، فترى طريقة في السؤال استخدم الحالة المادية، كأن يحضر عظم قد ابتلى، فيقول من يحيي العظام وهي رميم ..

ومما يمكن ان يحول الحوار الى جدل، هو عدم تكافؤ الطرفين في المستوى الفكري، بحيث ان كثير من المواضيع تحتاج الى بلوغ مرتبة معينة في الفكر، أو التحصيل العلمي كما هو الحال في الرياضيات والفيزياء ، فلا يمكن لأحد منا ان يحاور طفلا في التكامل أو التفاضل أو علم الذرة في حين ان الطفل لا يستطيع ان يهضم مفاهيم العلم الأولية، وهذا قد يجعل الحوار عقيم لا فائدة ترتجى منه ،،

ويكفينا ان الحالة النفسية في بعض الحواريات من رفع الصوت، يحول الحوار الى جدل، ويكفينا المثال السابق في تفهم قيمة الطرف الآخر في جعل الجدل الى حوار كما سبق.

وكما قد اشرنا في مثال سيدنا ابراهيم لأسلوب الحوار، فلنقرأ ما جاء من الطرف الآخر وهو في هذه الحالة عم النبي ، قال أراغب أنت عن آلهتي يا إبراهيم لئن لم تنته لارجمنك واهجرني مليا، نرى كيف ان عم النبي ابراهيم قابل النبي ابراهيم بعطفه وتهذيبه واسلوبه الرقيق في الحوار، الى اسلوب الفظاظة والغلظة والعناد فناداه باسمه ولم يقابله بنفس اسلوب نبينا ابراهيم فحق ان يناديه بـ(يا بني)، ثم انه أخر المبتدأ وقدم الخبر على المبتدأ وايضا استخدم اسلوب الانكار في سؤاله اذ استخدم الهمزة ثم استخدم اسلوب التعجب مع نوع من التهديد، واخذ يفهمه انه لن يسكت عنه فسوف يرجمه ولعل مفهوم الرجم هنا هو باللسان، اذ انه استخدم الاسلوب اللاذع وقد يكون ايضا ضرب أو تهديد بالرجم بالحجارة ثم انه طلب منه ان يهجره هجرة ابدية.
كان ذلك مثال للطرف الآخر، وفي هذه الحالة كان الطرف الآخر المستقبل معاندا وكان اسلوبه شديد الغلظة. وسوف نبحث في باقي الامثلة على نوعيات من الشخصية وطرق الحوار.

3- موضوع الحوار

قد اكون غير منصف لو انني كتب صفحات تلو الصفحات في هذه النقطة، ذلك لان الموضوع هو اصل الحوار فلولاه لما بدأ شيء اسمه حوار، والموضوع في حد ذاته هو اصل الفراق بين الطرفين، ولذا فان هذه النقطة طويلة وتحتاج الى شرح طويل، إلا اني اختصر القول وأقول انه لابد من ان يبدأ طرفي الحوار من قاعدة مشتركة بينهم، أي ان اصل تحصيل العلم وبديهيات المعرفة بينهم لابد من ان تكون مشتركة، وهذا الامر بديهي عند أهل العلم، فلايمكن مخاطبة من لا يؤمن بالله والاحتجاج اليه بما يعاكس مبدأة، ولا يمكن ممن لا يؤمن بأصل نظرية الصانع ان تحاججه ببديهيات الآيات القرآنية.

يقى علينا ان نبحث مضامين تحصيل العلم وكيف يمكن للطرفين انشاء قاعدة بينهما حتى يتسنى للطرفين مواصلة الحوار، وهنا تقع المشكلة على عاتق المتحاورين (الطرفين) وهذا لا يمكن ان يكون إلا بالتماس ثقافة طرفي الحوار.
و مما لا شك فيه ان المحاور قليل المطالعة الثقافية لا يستطيع متابعة الحوار ولذا فقد يجر الطرف المحاور الى اعادة الطرع مرة اخرى وقد يبدو في ذلك نوع من الانزعاج، وطبيعي ان يكون ذلك احد الاسباب في تحويل الحوار الى جدال، بل قد يتعمد على ذلك مما يؤدي تحوله اما الى الجدال او الحوار السفسطائي الغير مجدي.

وهنا نعرض ثقافة طرفي الحوار في موضوع الحوار ليس لان احد الطرفين اعلم من الآخر في كل مفهوم من المفاهيم الثقافية. فقد يكون احد الطرفين مثلا يبحث موضوعا اسلاميا ذا اصول عقائدية معقدة تحتاج الى من هو على علم باصول اخرى مثل علم الكلام و المنطق. وعند التعرض لكلمات ذات مفاهيم مختلفة عما هي في اصطلاح العامة من الناس يفهم من المحاور ما لا ينبغي فهمه. و ذلك لعدم تكافؤ الطرفين في الثقافة المطلوبة لهذا الحوار.

وقد يتأثر طرفي الحوار بل يتأثر البحث في الموضوع نفسه لاسباب منها :

كيفية طرح طرح الموضوع

كيفية الطرح للموضوع قد تكون متعلقة بالموضوع نفسه، و قد تكون ايضا متعلقة بشخصية الطرف الآخر، فقد يدرج موضوعا بصورة هزلية و هو في الحقيقة من قمة الجدية عند الطرف الآخر (عندما اكتب (الطرف الآخر) اقصد به المحاور له و قد يكون شخصا او فثة من الناس). و هنا لا اعتقد ان يختلف اثنان في ان كيفية الطرح مهمة و حاسة و قد تكون السبب في انقطاع المفهوم الحواري منذ البداية.

ولا اقصد فقط الاسلوب الهزلي في الطرح بل العكس ايضا مساوي له في التأثير، و قد يكون الطرح ايضا في الاسلوب الدعائي، او التظلمي ان صح التعبير. والملاحظ في مجتمعاتنا كثرة الحوارات الاستفهامية، على الرغم من ان القصد الاساس من ذلك هو ايصال فكرة ما.

وحتى يمكن ان نضيف بعض التركيز على كيفية الطرح و جب علينا ان نتفهم نوعية الثقافة في مجتمعنا بصورة دقيقة، فنحن ان صح التعبير (قليلي القراءة) وكثيري السمع، وبالحق نستطيع القول ان المحاور بيننا يسهل عليه السمع والمحاورة اكثر منها تحريريا، وهذه الاعراض انما جاءت لاسباب معاملة الشخصية المحاورة في المدرسة و المنزل ...

ففي المثال السابق الذي هو حوارية النبي مع عمه، نستطيع ان نلخص مما حدث على هيئة نقاط قد نستفيد منها ،

1 – ان النبي ابراهيم استخدم اسلوب التقرب في المناداة فقد نادى عمه بنداء الابوة فقال (((يا أبت))) تقربا منه ورفعة من شأنه و علاء لمكانته، بل قد كررت في الآيات التي تليها فهو يبدأ ياأبت حتى يتقبل منه ما سوف يصدر منه، ويكون معه رفيقا ويسمع كلامه. و قد اتخد النبي ابراهيم هذا الاسلوب الممتع والذي عادة ما يهديء الوضع و يسهل الى الطرف الآخر السمع وقبول الفكرة.

2 - ان النبي ابراهيم لم يصرح بضلال عمه بالرغم من ان عمه كان ضالا الا انه استخدم اسلوب طلب العلة فقدم العلة على المعلول فسأله عن علة عبادته الى ما لا يستحق للعبادة. وهذا الاسلوب فيه نوع من تكبير الطرف الآخر فكأنما سأله ان يفكر في امره، ثم دعاه إلى أن يتبعه ليهديه الحق القويم والصراط المستقيم.

3- ولم يستخدم اسلوب التكبر أو انه سمى عمه بالجهل بل جعل نفسه كرفيق له في مسير يكون أعرف بالطريق وهذا ما يمكن لمسه من اسلوب النبي ابراهيم عليه السلام في خطابه الى عمه حيث لم يستخدم اسلوب التعالي أو النظرة الفوقية بل انه كما تقدم القول في استخدام التقريب العرقي والنفسي
وحاول قدر الامكان في ان تكون المخاطبة بسيطة قريبة الى القلب و لم يستخدم اسلوب الامر في كلامة و لا القول الغليض.

4- ثم ثبطه عما كان عليه بأن عبادته الى الاصنام على انها خالية عن النفع مستلزمة للضرر لان عبادة الاصنام في الحقيقة عبادة الشيطان والامر به وبين أن الشيطان مستعص لربك المولى للنعم كلها وكل عاص حقيق بأن يسترد منه النعم وينتقم منه ولذلك عقبه بتخويفه سوء عاقبته وما يجره إليه من صيرورته قرينا للشيطان في اللعن والعذاب.

اذا نستطيع ان نلخص الاسلوب الذي استخدمه النبي ابراهيم في حواريته مع عمه بـ(التقرب والمحبة، عدم الطعن في اعتقاد عمه مباشرة، استخدام اسلب الصداقة والملازمة، ثم انه ثبطه عن العمل الذي يقوم به.

دراسة خلفيات الموضوع
كثيرا ما تكون اساسيات طرح الحوارات ان تكون لها اسباب قد نستنتج منها صحة فعل ام خطأه، وقد يكون لهذه الواضيع خلفيات أو اسباب ليس من الضروري للمحاور أو الطرف الآخر ان يكون ملما بها، وهنا تقع المشكلة، اذ ان الاسباب والدوافع من طرح الموضوع هو الحصول على العلم والمعرفة فان كان احد اطراف الحوار لا يعلم خلفيات المسألة، اصبح من المفترض ان تعرض المسألة أو الموضوع بصورة اساسية كأن يعرض الموضوع بمقدمة عن الموضوع وخلفياته التي قد اثرت في وضع السؤال أو الحوار، ثم بعد ذلك يطرح الموضوع بصورة اكثر نفعا.. كما يحاكي القرآن تلك الاساليب في حوارية النبي ابراهيم والنمرود ويحكيها لنا القرآن الكريم بصورة غنية في المعاني قوله تعالى ((أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَآجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رِبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِـي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِـي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ))

وهنا يعرض لنا القرآن خلفيات الموضوع مع نمرود اذ قال ان آتاه الله الملك، فعرفنا ان النمرود له ملك عظيم وقيل انه عنده الاسم الاعظم، ففهمنا ان النمرود اعتلى واصبح يعني نفسه بانه إله ايضا..
وفي الآيات كلام واضح من حيث تدليس النمرود في كلامه على انه يستطيع ان يحيي ويميت وهو يعلم غاية السؤال هو في امكانية ان يحيي خلقا جديدا لا على شاكلة ان يحيي الانسان الذي حكم عليه بالموت، وهكذا دلس المعنى الحقيقي. والآيات قد بينت لنا خلفيات الموضوع في هذا الحوار.

دراسة اسلوب طرح الموضوع

من الطبيعي ان الاسلوب في طرح السؤال أو الموضوع له اثره في نفس الطرف الآخر، وقد يكون له من المسببات للعرض عن اساس الحوار بل قد يكون اثره حادا للغاية. وقد بينا في حوارية النبي ابرهيم مع عمه اسلوبه في طرح الحوار، مع ذلك كيف كانت طريقة عمه في الرد عليه، وقد نستفيد من اسلوب بعدة نقاط منها :

1 - استخدام اسلوب الاستفهام (((أراغب أنت عن آلهتي))) .. أي ان هذا الاسلوب من المسائلة يفرض على الطرف الآخر جو المحاسبة او المحاكمة. وهذه الطريقة من المحاكمة تجعل الطرف الآخر في جو من العصبية أو الارهاب الفكري الذي يداهم أي شخصية عند المسائلة و المحاسبة.

2 - التهديد والوعيد في الحوار (((لئن لم تنته لارجمنك واهجرني مليا))) وهذا من اكثر العوامل التي تجعل الحوار ينقطع ويبدل بالجدال العقيم. وعادة ما يصدر هكذا عمل من الشخصية التي ترى نفسها اعلى من الثانية، أو ما يسمى بالنظرة الفوقية للآخرين ..

3 – الااجابة بالحسنى، فالمحاور ان سأل ونادى الطرف الآخر بـ ( أخي) فالواجب ايضا ان احاوره او ارد عليه بالمثل من باب اذا حييتم بتحية .. ثم اننا لو تفحصنا النظر في حوارية النبي ابراهيم فمن الواجب علي عمه ان يجيب النبي ابراهيم بـ(يا بني) حيث اننا عندما نخاطب بـ(يا ابني / يا ابنتي) و جب الرد بالمثل أو افضل .. الا اننا نرى العكس من ذلك ..

4 – وقد نستفيد من حوارية النبي مع عمه بعض المفاهيم التي قد تكون غائبة عن كثير من المحاورين، فنرى كيف كانت قسوة عم النبي واستخدام اسلوب الهيمنة و الشدة فتنكر على ابراهيم القول و اخذ ينهره و يستخدم الاسلوب الاستفزازي من اساليب تقديم الخبر في (أراغب أنت عن آلهتي). فهي في الاصل يا ابراهيم اترغب عن الهتي ؟؟ ولكن نرى ان الجملة تكون اغلض واكثر شدة عنما تقدم الخبر على المبتدأ.

5- ويبدو من الواضح ايضا تكرار السؤال أو تكرار التهديد ، كما في ، (أراغب أنت) (لأن لم تنته) (لأرجمنك) وهكذا ، نعلم ان عم النبي ابراهيم كان في حالة يريد منها ان ينفر النبي ابراهيم ولانه لم يكن لديه حجة في حواره معه استخدم اسلوب العنف الحواري. وحتى وصل الحوار الى درجة ان يرجمه..

الخروج من الحوار

كثير ما يمر على المحاور او الطرف الآخر نزعة الغلبة، وعدم المبالاة بالادلة التي يستخدما الطرف الآخر، وهنا لا بد من المحاور من ان يحكم عقله وفكره، فهو لم يدخل في الحوار من اجل الغلبة او العناد مع فرد لا يمكن ان تصل معه للحق، وبذلك لا بد من الوصول الى نقطة فصل، وقد لا تكون محببة لدى الطرفين، ولكن هي الحقيقة التي لابد من الوصول اليها. ولنا في حوارية النبي ابراهيم عليه السلام خير مثال. اذ ان النبي عليه السلام قد فصل الخطاب مع عمه. (قال سلام عليك سأستغفر لك ربي إنه كان بي حفيا) يبد للوهلة الاولى ان النبي ابراهيم استخدم ايضا اسلوب اللين واللطف، اذ انه بدأ بالسلام على عمه، وقال سلام عليك ملاحظة لا بد وان ندرسها كيف ان النبي ابراهيم يحاول ان ينهي الحوار بأسلوب التوديع ومقابلة السيئة بالحسنة، ثم انه لم يطلب من عمه ان يتركه بل هو الذي قال انه سيعتزله، وفيها يفهم مغزى وكأنه قال له يا عم لا اريد ان اصيبك بمكروه، وقال له ايضا سأستغفر لك ربي، وهذا دعاء وليس فيه ما يضر الطرف الآخر، بل يفيد بركازة الايمان بانه على حق، وانه سيطلب من ربه ان يهديه لعله يوفقك للتوبة والأيمان.

ثم بعد ذلك عزم على فراق الحوار مع عمه ولم يحاول التجريح فيه بصورة شخصية، بل قال ((وأعتزلكم وما تدعون من دون الله وأدعو ربي عسى ألا أكون بدعاء ربي شقيا)) ونفهم من الآية انه اراد ان يبلغه انه سوف يعزله لسبب انهم يدعون من دون الله، فهجرته لعمه لم تكن هجرة لسبب شخصي، ولكن للسبب اياه المبين، فليس لنبي ان يبقى مع المشركين بل قد اصبح من الواجب الحتمي بعد ان واجهه عمه بالانتقام منه ان يعتزلهم وما يدعون من دون الله بالمهاجرة بدينه، ولازال في هذه الوقت المتأخر من المفارقة يطلب الدعاء، وكأنه يريد ان يخبر عمه انكم تدعون ما لايسمعكم، فقا عسى ان لا اكون بدعائي كما انتم تدعون حجرا. واكون كما انتم تدعون الهة لا تفيد.

منقول للفائدة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
♥ ♥عاشقة المستحيل ♥♥
اميرة المنتدى
اميرة المنتدى
♥ ♥عاشقة المستحيل ♥♥


الجنس : انثى
عدد المساهمات : 191
تاريخ التسجيل : 30/05/2012
العمر : 24
الموقع : في بيتنا هههههههههههههههه
المزاج : في قلب اختي حيـــــــــــــــــــاة

 الحوار: مبادئة ... أهدافه ... غاياته ؟  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحوار: مبادئة ... أهدافه ... غاياته ؟     الحوار: مبادئة ... أهدافه ... غاياته ؟  Emptyالأحد أغسطس 05, 2012 1:55 am

موضووووووع رائع
ويحمل رسالة هادفة جدا ما اجمل الحوار والتفاهم
مشكوووووور اخي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عبدالحميد19
المدير العام
المدير العام
عبدالحميد19


الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 476
تاريخ التسجيل : 02/08/2012
الموقع : www.http//;asser.ibda3

 الحوار: مبادئة ... أهدافه ... غاياته ؟  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحوار: مبادئة ... أهدافه ... غاياته ؟     الحوار: مبادئة ... أهدافه ... غاياته ؟  Emptyالأحد أغسطس 05, 2012 10:12 am

العفووووووووووووووووووووووو
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الحوار: مبادئة ... أهدافه ... غاياته ؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
خالد بن فريحة للسياحة  :: منتدي النقاش الجاد والحوار الهادف-
انتقل الى:  
أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم
التبادل الاعلاني

انشاء منتدى مجاني



المواضيع الأخيرة
» انا رجججججججععععععععععععة
 الحوار: مبادئة ... أهدافه ... غاياته ؟  Emptyالإثنين أبريل 27, 2020 10:06 am من طرف عبدالحميد19

» من واحد لـ5 وسفر العضو الي قبلك
 الحوار: مبادئة ... أهدافه ... غاياته ؟  Emptyالسبت يونيو 21, 2014 4:06 pm من طرف خلود99

»  الفـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــراق
 الحوار: مبادئة ... أهدافه ... غاياته ؟  Emptyالجمعة يونيو 20, 2014 10:44 am من طرف خلود99

» ماهو سر اكتئاب المنتدى ارحموني
 الحوار: مبادئة ... أهدافه ... غاياته ؟  Emptyالخميس يناير 02, 2014 11:19 pm من طرف اسيرة القلوب

» بصراحةةةةةةةةةة
 الحوار: مبادئة ... أهدافه ... غاياته ؟  Emptyالإثنين أكتوبر 21, 2013 8:56 pm من طرف moho96

» هدي هي عقلية الشيوخة
 الحوار: مبادئة ... أهدافه ... غاياته ؟  Emptyالأربعاء يوليو 10, 2013 7:01 pm من طرف doudou

» هل سبق وشاهدتم الحشمة عند الحيوان ؟؟؟
 الحوار: مبادئة ... أهدافه ... غاياته ؟  Emptyالأربعاء يوليو 10, 2013 6:50 pm من طرف doudou

» مُساهمةموضوع: خلفيات عن الرسول صل الله عليه وسلم صور عن رسول الله صور خلفيات عن الرسول صل
 الحوار: مبادئة ... أهدافه ... غاياته ؟  Emptyالأحد يونيو 23, 2013 3:36 pm من طرف اميرة القلوب

» كلمات اعجبتني
 الحوار: مبادئة ... أهدافه ... غاياته ؟  Emptyالخميس يونيو 20, 2013 11:24 am من طرف اميرة القلوب