تستيقظ من فراشها ,وهي تتجه للنافذه
تنظر إلى القمر المضيء ,وتسأله الأسئلة
التي أرهقتها وأطارت النوم من عينيها:
(أيا قمري أخبرني لقد تعلمتَ من الحياة الحكمة,وشهدت دروسا
لم أعهدها !)
(أيا قمري هل تعود السعادة إلى قلب أثقلته الأحزان؟)
هل تفتح الأزهار بعيدا عن أراضي الجنان ؟
أنى لها أن تعطر الأجواء وقد جفت عروقها من كثر البكاء؟
تتفاجأ وهي تسمع صوتاً دافئاً يجيبها بكل وفاء:
صغيرتي السعادة موجودة , فقط أنظري للسماء
انظري إلى النجوم وتأملي بصمت ,انسي كل الهموم وأنتي
تنظرين إلى زينة الرحمن الذي أبدع كل شيء,سبحانه!
صغيرتي أما تدرين أن للأزهار أن تنموا بأي مكان ,ألم تعلمي أن
بعضها يعيش بالصحراي الجرداء!!!
وإن شعرت بالعطش , سقاها الحنان الذي تكفل برزق الخلق أجمعين!
تصمت وهي تستمع إلى الإجابات التي أسعدتها كثيرأ
شكراً ياقمري ,لم أكن أعلم أن الإجابات بهذه السهوله!
تقول هذه الكلمات ,ثم تعود لفراشها لتنام وهي تكرر على نفسها
ماسمعته ,,,
تغلق عينيها وتغط في نوم عميق ,حيث تطير إلى
عالم من السعاده لم تعهده منذ أن كانت طفله...
ا
