خريف ذي القعدة يسقط أوراق عائلة القرشي بمرض غامض

عزيزة فتحت جراح فقد الأم والأخت وإصابة الأب بنفس الأعراض سنوياً
خريف ذي القعدة يسقط أوراق عائلة القرشي بمرض غامض



محمد سعيد الزهراني (الطائف)تصوير: عوض المالكي
بات شهر «ذي القعدة» من كل عام يمثل الخريف لاسرة مواطن، اذ تتساقط الاوراق
باعراض متشابهة. وما ان سقطت الورقة الرابعة قبل ايام ودخلت الابنة الصغرى
«عزيزة» في غيبوبة حتى سارعت اسرة حسان القرشي لمطالبة الجهات المختصة
بالمسارعة في كشف غموض المرض الذي يفتك بالاسرة واحداً تلو الآخر. ورغم ان
«عزيزة» حسب مصادر طبية في صحة الطائف تخطت مرحلة العناية المركزة التي
دخلتها في مستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي، إلا ان الاسرة تخشى ان يعود
المرض الى الاربعة المتبقين منها في اي وقت. وحسب محمد حسان القرشي، فان
المرض الغامض فتك باخته جوهرة «17 عاما» في ذي القعدة عام 1425ه عندما شعرت
باعراض غثيان ثم دخلت في غيبوبة ونقلت للمستشفى التخصصي لتتوفى بعد 4
أيام، وعندها اشار الاطباء الى اعراض التسمم وراء الاصابة. وفي نفس الشهر
من عام 1426ه تعرضت الام حامدة القرشي «50 عاما» لنفس الاعراض ونقلت
للمستشفى واخذ منها عينات لكنها توفيت قبل ان تكشف حقيقة المرض.
والعام الماضي وفي شهر ذي القعدة دخل الاب في غيبوبة مشابهة لمدة اربعة
ايام وكان لطف الله ليفيق منها ويخرج من المستشفى، لكنه بقي متأثراً بما
يحدث لاسرته.
وقبل أيام وخلال الشهر الجاري «ذي القعدة» انتابت عزيزة نفس الاعراض لتدخل في غيبوبة وتنقل الى المستشفى التخصصي.
واوضح محمد حسان ان الصحة في كل مرة كانت تؤكد ان المبيد الحشري وراء حالات
التسمم والغيبوبة لافراد الاسرة، ووقفت لجنة على المنزل والمزرعة وافادت
ان اشجار المزرعة وثمارها السبب لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو لماذا تنحصر
الاصابة في واحد فقط من افراد الاسرة وعلى اعوام متتالية في شهر واحد
ولماذا تنحصر الاصابة في الاسرة دون الجوار لذا كانت المزرعة تعد خطرا يهدد
الجميع كما ان عامل المزرعة بفضل من الله لم يصب بسوء، مما قد يفند الحديث
عن تأثير المبيد الحشري.
من جانبها اكدت صحة الطائف ان نفس الاعراض كانت تصيب افراد الاسرة واشارت
الى ان المبيدات الحشرية في المزرعة السبب الرئيسي للتسمم واشارت الى ان
انحصار الاصابة في العائلة وحدها قد يكون بسبب اكلهم من ثمار معينة.